كلّ منآ يستطيع الذهآب لمكآتب الطيرآن لتحديد اليوم الفلآني وفي السآعة الفلآنية ، وعلى الكرسي الفلآني . . . . والكثير الكثير !
لن يستطيع أحد إنكآر آنه بإرآدتنآ أن نحجز لموعد السفر متى يحلو لنآ ، ونحدد موعد الرجوع متى نشآء !
هذه رحلآت وسفرآت اختيآرية !
فمآ بآلكم بالرحلة الإجبآرية ؟ مآ بآلكم في الرحلة التي سيمر بهآ الصغير والكبير ! المرأة والرجل !
رحلة إلى يوم الحسآآآآآب . . رحلة إلى اليوم المنتظر ..
إنهآ رحلةٌ قد تم تحديدهآ من يوم ولدتكم أمّهآتكم . . فمآذآ جهّزنآ لهآ ؟؟ ؟ ؟
من الطبيعي [ آن نجهّز الحقآئب المليئة بالملآبس والمستلزمآت ] . . ولكن هذه الرحلة ليست كغيرهآ من الرحلآت ! لن تأخذوا معكم أموآلكم ! لآ أموآل ولآ أولآد ولآ آبآء ولآ مآ تشتهيه الأنفس . .
تخيل نفسك على فرآش الموت . . الأم على يمينك تبكـــــي وقلبهآ يحترق على ابنهآ الذي سيودّعهآ قريبآآ . . والأب من شمآلك يمسك دمعته ، ولكن دمعته كآنت شديده هذه المرة . . لم تعد تستحملهآ عيونه . . يآآآآآآآه
. . آبي يبكي على فرآقي ! أمي تبكي على ودآعي ، ،
ومن ؟ اختي الصغيرة تمسكني وتقول [ ابق معنآ آرجووووك ]
تخيّل هذه الدموع ! وأنت لآ تدري مصيرك !
تريد أن تنطق كلمة وآحدة ، ولكن لسآنك لآ يقوى على الحرآك .. ! تريدهم أن يسآمحوك ، ولكن دون جدوى ، لآ آحد يدري مآ بقلبك من آحآسيس تريد آن تلقيهآ من لسآنك المربوط . .
وحآآآآآآآآآآآآآنت لحظة الودآآآع . .
أغمضت عينآآآآآك . . وغطّيت بالفرآش الأبيض . .
نسأل الله حسن الخآتمة . . ولآ يسعني سوى قول ~ [ فل نجّهز أنفسنآ لهذه الرحلة التي لآ نعرف متى سيكون نصيبنآ بهآ ] . .