2-11-2004
زايــــد
الأيام تمر و الحياة مستمرة في هذا الكون .. ولكن في لحظة من اللحظات ..
كادت الحياة تتوقف في بقعة من بقاع العالم .. الإمارات !! نعم الإمارات.
هذه الدولة كانت عبارة عن دويلات ومناطق صغيره , ولكن لم تبقى على
حالها, لأنه في إحدى هذه المناطق, وفي يوم من الأيام في عام 1918 , ولد
طفل سمي زايد ( وهو بكل شي زايد ) , وكبر زايد وصار شاب , ولكنه ليس
كســــائر الشباب , فهذا الشاب صنع المعجزات , لقد حول الدويلات إلى دولة
واحده , سميت بدولة الإمارات العربية المتحدة, وأصبح زايد هو باني
ومؤسس هذه الدولة ,ولم يقف عند هذا الحد فحسب بل أيضا قام بتطوير
البلاد عن طريق بناء المدارس و المستشفيات وجعل هذه الخدمات مجانيا
وقام بتشجيع المواطنين على العمل بتوفير فرص العمل و الأجور المناسبة.
وكان كل من تطأ قدماه هذا الوطن يصل إليه خير زايد ،فكان حب الناس له .
فمن أحبه الله أحبه الناس، فكان زايد قلب الإمارات النابض.
وها هي دولة الإمارات الآن نتاج ما قام به هذا الإنسان العظيم المغفور له
صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ، وأصبح هو القدوة والمثال الذي
يحتذى به في تحقيق المستحيل و بناء المعجزات.
وكان يوما كسائر الأيام يوم الثاني من نوفمبر عام ألفين وأربعه ، إلى ان
جاءت هذه اللحظة العاصفة ، اللحظة الصافعة ،التي تزلزلت فيها قلوب
المسلمين و العرب و المواطنين،لحظة إعلان رحيل
سمو الشيخ زايد بن سلطان عن وجه الأرض،
لحظة رحيل الوالد القائد المعلم ،الاب الروحي لهذا
الشعب و انتقال روحه إلى بارئها.
ولكن الإنسان لا حول و لا قوة له .. فإن لله وإن إليه راجعون
فالإنسان عبارة عن أمانه استودعها الله .. وله الحق في أخذها
وكان زايد رحمه الله إحدى هذه الأمانات التي أعيدت إلى ربها.